هناك من يرى أن اللغة مكتسبة وهناك من يرى أنها فطرية؛ هكذا ابتدأ استاذ اللغة العربية حصة يوم الإثنين

من خلال النظرية الفكرية التي تسند لتشومسكي، يقرهذا الأخير بغريزية وأنسنة اللغة، المعرفة الفطرية التي ولدنا بها هي من يسمح بإكتساب اللغة وهي أشبه بالمشي في نظره. أما عن النظرية المخالفة، فالأغلبية ترى أن البشر يميلون إلى التعلم والتجربة لإكتساب لغة ما

اللغة العربية تصنف ضمن خانة اللغات الحية، إلى جانب لغات أخرى كالصينية، والفرنسية والإسبانية وغيرها. إذ نجد مختلف الجامعات تدعو إلى تعليمها لغير الناطقين بها

أو كما أشار أستاذنا مرارا وتكرارا, اللغة العربية حية بالإستعمال والتطور. هذا التطور يُعرف، كما قال بنفنست، بتطور الأمم. أما توظيف اللغة فيتم للتعبير، الوصف ولإرسال رسالة، وفي هذا السياق يقول رولان بارط: ” اللغة وسيلة للسلطة وفرض التسلط ”. فمثلا، كما هو الحال في بعض الدول المستعمَرة، يوظف المستعمَر، لغة المستعمٍر رغم فرضه لها ليفهم نواياه

أما فيما يخص علاقة اللغة بالتفكير فهي جذرية وهي وعاء الفكر ، بأصواتها ورموزها يمكننا التعبير عن أفكارنا

وبتعبير آخر، ومن خلال وجهة نظر هيدجر الذي يرى بأن اللغة “مسكن الوجود”، فعندما لا نفقه لغة ما لا يمكننا التواصل مع أهلها وبالتالي التفاعل اجتماعيا وثقافيا

اللغة بشكل عام تُمكن مستعملها من إزالة الستارعن أفكاره والتعبيرعنها باستعمال الكلمة، وكما قال سقراط: ”تكلم حتى أراك ” فقد أعطى قيمة بالغة للكلمة، فهي تعبرعن وجود الشخص، أكثر من قدرته على الحديث

وفي النهاية، خلص أستاذنا إلى أهمية الوقوف عند البنية التركيبية التي تختلف من لغة إلى أخرى، من خلال عدد من المقترحات التي ستسمح للمشاركين بالتأقلم مع لغة الضاد، ومنها

أنواع الخطاب
كتابة تقرير
إلقاء عرض شفهي
خطاب التواصل الإجتماعي
تسيير ندوة
المعجم ومعاني الكلمات
هذه المقترحات وغيرها ستشكل مضامين حصص اللغة العربية الآتية