الشخصية المغربية اليوم هو إمتداد للوجود والتطور الذي حصل على مدى التاريخ. فأجدادنا وأباءنا ونحن من بعدهم مسؤولون على ما نحن عليه اليوم. فالهوية المغربية هي لسيت وليدة الساعة أو سنوات بل هي وليدة قرون من الوجود الذي مرت وتعاقبت عليها حضارات وحضارات كل منها تركت بصمتها في التكوين الهوياتي للكائن المغربي

هذا ما أشار إليه الأستاذ عبد المجيد القدوري في أخر حصة من التاريخ. من خلال هذا الأخير تبين بناء على بعض الدراسات أن النغرب في سابق زمانه المسلمين عرف تنوعا ثقافيا ودينيا زاخرا، إلى حين دخول المسلمين والذين دونوا كتاباتهم في عصرهم ذلك العصر، فنجد أنها لا تحمل في ثناياها واقع المغرب في ذلك العصر بل تم كتمه والتستر عنه، فلا تجد إلا حاضرهم المرتبط بهم كمسلمين. عندما تقرأ التاريخ تجد كما لو أن المغرب ما عاش فيه إلا المسلمين، في حين أن المغرب عاش فيه المسحيون واليهود قرون عديدة قبل الإسلام. فالمسلمين طمسوا الديلنات السابقة في تدوينهم للتاريخ وكذا ثقافتهم وأعرافهم

في مثل هذا السياق لدراسة التاريخ، على الباحث المؤرخ أن يتحلى بمستوى كاف لقراءة النص التاريخي وفهمه وتحليله من أجل إخضاعه للنقد. فمثلا في الفترة الإستعمارية الفرنسية للمغرب في بداية القرن العشرين عمل المستعمر على خلق خطط للتفريق بين الشعب المغربي. في هذا الصدد جنرال ليوطي قال: كيف أو ما هي الوسائل التي تسمح لفرنسا بحكم المغرب من خلال المغاربة وتبقى فرنسا على رأسه؟ وعليه عمل على خلق البعثة الفرنسية لتشجيع البحث العلمي ودراسة المجتمع المغربي. إنطلاقا من ذلك أصدر الظهير البربري والذي لقي ضده ضجة كبيرة بحكم أنه يدعوا للتفرقة بين المغاربة. من أجل دراسة هذا الحدث من خلال النصوص التاريخية يدب على الباحث تناوله في سياقه والإطلاع على جل الروايات الموجودة في الموضوع ولفهم القرار وأثره المقص

أصل الأمازيغ مازال شبه غير معروف، وذلك راجع لقلة الدراسات وأيضا قلة المخطوطات الموجودة عليه، فتجد عدة أسئلة كبيرة حول أصل الأمازيغ ولغتهم، قلا تجد أجوبة كافية حول الموضوع. في التاريخ تم التركيز على أصل الانسان من خلال الإنسان العربي نظرا انهم كانوا في أماكن ذات طابع ديني مقدس. وبالتالي دراسة أصل الانسان .صعب جدا