لم يعد يقتصر التصوير في عصرنا الحالي على آلة تصوير ذات معايير معينة كما كان في السابق. اليوم أًصبح في متناول الجميع عبر الهواتف المحمولة التي تحتوي على عدسات متطورة، وبالتالي لم تعد الآلة تشكل معيقا أمام مزاولة فن التصوير، بل فقط يجب أن ينفتح الفرد على فهم تقنياته.

التصوير هو طريقة للتعبير، فمن خلال الصورة يمكن أن نحقق رسالة كاملة، كما من الممكن أن تكون عبارة عن ملخص لقصة حياة.  وهنا تكمن جمالية التصوير كفن، فهو يدفع بالمشاهد إلى الغوص في أغوار الصورة وخلق القصة من ورائها. والمصور يبقى له الحق في سرد قصة الصورة الملتقطة ووضعها في سياقها لكي يتحقق فهمها بشكل أسهل، فهي في معزل عن سياقها لا تحمل رسالة بل تكون صورة عادية

المصور هو حامل لرسالة يترجمها للمشاهدين من خلال الصور التي يلتقطها. ولذلك معرض صوره يجب أن يعرف تسلسلا وسلاسة في العرض، حتى يسهل على المشاهد تتبع الصور وفهما. وإدراك العلاقة لكل صورة مع التي تليها حتى تكتمل الرسالة المقصودة من معرض الصور