الفلسفة أم العلوم المقولة الأشهر التي سمعتها آذاننا حول الفلسفة، حيث أنها كانت سببا في ظهور عدة تخصصات إنبثقت منها وذلك لما تدعوا له الفلسفة من التفكر والتحليل في الظواهر التي يستقبلها إدراكنا فنخضعها لمنطق العقل.
مركز ماهر في تكونه للقادة الشباب يعتمد على تدعيم الثقافة العامة لديهم، حتى يكونوا على مستوى من النضج الفكري والثقافي الذي سيمكنهم من إدراك وفهم وتحليل معطيات الواقع الذي يعشونه ويسعون إلى تغييره. في هذا السياق كان لشباب ماهر لقاء مع السيد نور الدين الصايل المدير السابق للمركز السينمائي المغربي وللقناة المغربية الثانية، وأيضا مفتشا عاما لمادة الفلسفة
فكان اللقاء معه حول الفلسفة ودروها على الإنسان وكيف تطورت الفلسفة عبر العصور التي مرت منها البشرية لتصبح ما أصبحت عليه اليوم. فالفلسفة كانت سلوك يومي لدى القدماء، حيث يواجه به الفرد حياته وما يتخللها من صعوبات. واليوم يجب العودة لهذا السلوك. فالأغلبية من الناس تأخذ الفلسفة على كونها تخصص الكتب والحجر المدرسية لا غير وهي لا تعدوا كونها نصوص مكتوبة مجموعة في كتب تدرس في المدارس والجامعة، في حين أنها هي أساس وجوهر الفكر الذي يعيش به الفرد في مختلف مجالات الحياة
الفلسفة في القدرة على التفكير وطرح السؤال على الذات والتواصل معها على أهمية الأشياء في الحياة والفائدة منها، وجميع الأسئلة التي يطرحها الفرد يجب عليه هو نفسه الوصول لأجوبتها اللامتناهية حيث هي في ذاتها تحمل أسئلة أخرى تدفع به للبحث عن أجوبة لها. وبالتالي يجد الفرد نفسه في دوامة مع الفلسفة تغوص به في النضج الفكري والوجودي
وهذا الأخير لا يتحقق إلا عبر المطالعة والقراءة التي تساعدنا على فهم المسار التطوري للوجود عبر الفكر والفلسفة وفهم الحاضر المعاش الذي هو نتيجة لتراكم تاريخي

fff