من تجليات الفن الإنساني في الزمن الحديث نجد فن التصوير، الذي بفضله ظهرت عدة فنون. فالتصوير كفن من بين أهم الفنون التي تختزل ما يريد المصور أن يعبر عنه من خلال إلتقاط الصور

والإنسان في سابق الأزمنة الغابرة كان يصور حياته اليومية من خلال النقوش على الحجر، حيث تعرفنا على ملامح الحياة البدائية عبرها. وعبر التطور الذي عرفه الكائن البشري عبر الزمن إستطاع أن يطور من أدواته حيث تمكن من الرسم بالألوان على الورق ويحاكي الواقع المرئي لديه على الورق برسمه بأدق تفاصيله. ثم بعد ذلك ظهرت ألة التصوير التي ظن البعض في تلك الفترة أنها ستقضي على فن الرسم. إلا أنها كانت علاقة تكامل فيما بينهما ثم أنهما فيما بعد أًصبح التصوير فنا قائما بدايته يفرض آلياته على كل من يحب مزالة هذا الفن

سعد التازي باحث أنتروبولوجي ومصور مخضرم في المجال وله باع طويل في المجال. وهو معنا في مركز ماهر كأستاذ فتح لنا نافذة الإطلاع على هذا الفن وفهم جوهره كفن من خلال عروضه التي تخللتها أسئلة ومداخلات من شباب ماهر، والتي أعطت لنا أيضا محاولة تأويل معنى الصورة المحمول فيها من وجهة كل واحد منا. وتعرفنا من خلال أستاذ سعد أنه لا وجود لصورة دون معنى أو لصورة خاطئة. فكل صورة كيفما كانت فهي تحمل دلالة ومعنى خاص بها في السياق الذي أخذت فيه